ابتاعت أمّي هذا الكُرسيّ الأحمر
منذ أكثر من خمسِ سنوات.
ولكنّها لا ترى لونَه الجميلَ إلّا قليلا،
فمنذ أن أتى وهو مكسيٌّ بملاءةٍ صفراءٍ باهتة،
تُنزَع عنه كلّ حينٍ لكيّ تُغسَل،
حينها يعود الكُرسيّ للحياة،
ليموت مرةً أخرى،
عندما تجفّ الملاءة.
يحيا،
ثم يموت،
ثم يحيا...
ملاءةٌ باهتةٌ لا جمال فيها،
لا علاقة لها به،
تتحكّم بحياته ومماته،
تُعذّبه باستمرار،
إلى الأبد.
كل ما يُريده أن يكون ما خُلِقَ ليكونه.
كُرسيٌّ أحمر.
ولكن الملاءة تقف في طريقِه،
تنفيذًا لأوامر أُمّي،
التي تودّ أن تحافظ على جمال الكُرسيّ.
ما الجمال في جمالٍ،
لا يُرى ولا يُحسّ،
أبدا؟