نعم، ليس هذا وقتًا مناسبًا. بتاتًا. و لكن هكذا هي الحياة؛ تُحب أن تفاجئنا، و لكنّها ليست بالضرورة مفاجآت سارة.
إذا وَجَدَتكَ الحياةُ هادئًا، مرتاح البال، راضيًا عمّا تقوم به... تُقرر أن توقظك. أَفِق يا عزيزي، فأنت لست في الجنّة لكي تكون حياتك بلا مُنَغِّصات.
ليست هذه المشكلة، فكلّنا يعرف أن هذه هي سُنّة الحياة، ولا مفر من ذلك.
المشكلة تكمن في لحظة المفاجأة؛ في تلك اللحظة يتنحّى العقل جانبًا و يترك الساحة خالية تمامًا، فتنتهز المشاعر تلك الفرصة و تُمسك بزمامك، فتكون الفوضى.
لو كان عقلك في صفّك لاستطعت التفكير في حلول و بدائل بلا صعوبة، لكنّه يتركك كليًّا و كأنّه لا شأن له بك، و أنت لا تدري ما العمل. مشاعرك لا تعرف الرحمة. يغمرك الغضب و السخط فتجد أنّ نفسك ليست نفسك. و الغضب لا يرضى بحلول مستكينة، هو يريدك أن تُطلق سراحه دَفعةً واحدة، و لكنّك لا تدري كيف. تتصارع نفسك مع مشاعرك، فنفسك لا تريد إطلاق سراح هذا الغضب، لأنّها تعلم العواقب جيدًا. تقف أنت بينهما و مكان عقلك فارغ فتشعر وكأنّك ستُجَنّ، تحاول مستميتًا الدفاع عن نفسك، لكنّ مشاعرك قد تمكّنت، تحاول و تحاول، بلا جدوى. فتُغلق الباب بالمفتاح، فجأة، و تنام. ثم تستيقظ بعد أكثر من عشر ساعات و أنت لا تود أن تستيقظ لأنّك لازلت تشعر بالفراغ الذي خَلَفه عقلك، و تجدهم يسألونك...
لِمَ أغلقت الباب؟
لِمَ أغلقت الباب؟
ReplyDelete2. :)
Deleteكلاكيت ابتسامة تانى مرة
ReplyDelete