Wednesday, April 11, 2018

أنا مش نكديّة


أنا حزينة. 
جدًا.
دائمًا تواجهني صعوبة عندما أحاول الاعتراف بذلك لغير نفسي، ولكن هأنذا.
أنا حزينة، ولا أعرفُ لِمَ.
على الأقل، لا أعرفُ سببًا مُحَدَّدًا.
من الطبيعي أن يشعر أي إنسان بالحزن، ويُظهره أو يُخفيه، ويسانده من حوله إن سمح لهم أو لا يسانده أحد، ربما ليس هناك أحد...
ما يؤرّقني هو أن حزني صعبُ الإرضاء. لا أجدُني قادرةٌ على إخفائه، ولا أجدُني أطيق إظهاره، فقط أعترف بوجوده لنفسي كل حينٍ... في محاضرةٍ ما، في أيّ مكانٍ مزدحم، في أيّ مكانٍ خالٍ، على الطريق، عندما أستيقظ، عندما أضحك، عندما ينام الجميع وتشتدّ ظلمة الليل... يختفي كل شيء وتختفي كل الوجوه وأجدني أقول لنفسي:
"واو، كم أنا حزينة! ما هذا؟".

أنا حزينة.
كم مرّةٍ أكرّرها لكيّ أعطيها حقّها؟
أنا حزينة.
جدًا جدًا.

هناك شيءٌ ما بداخلي، يلفظ كل ما أحاول أن أملؤه به.
جبروت وقلّة أدب.

يا ربّي، كم أودّ أن أتخلّص من هذا الشعور.
مقزّز.
خانق.
مُثير للغضب.
مُبكٍ.
مُرهِق.
لكنه غالبًا صامتٌ ومُميت.

No comments:

Post a Comment