Wednesday, February 25, 2015

التحام



تبتسم، فتشعر بشيء ممزق بداخلك يتمزق أكثر...
لا تعلم لماذا، لكنك تظن أنه لا يحق لك الابتسام.
أصار الابتسام جريمة؟
ربما... 
أهذا لأنه غير مُلَائِمٍ لما أنت فيه؟
و لكنك دائماً ما كنت تقرأ عن الابتسامات و الضحكات و أَنَّهَا مُلَائِمةٌ لكل حال... بل واجبة!
أيمكن للألم أن يلتحم مع الابتسامة ليُكوِّنا مزيجاً من الأحاسيس المتناقضة... المتجانسة؟
في بادىء الأمر و قبل كل شيء، التحمت بعض الأوجاع ببعضها فكوّنتك، أنت.
إذاً أيعقل أن يكون هناك مجال للابتسامة؟ 
ألن تكون الابتسامة في غير مكانها؟
ألن تكون خيانةً؟
خيانةً لكل ما تؤمن به؟ 
أم هي تأكيداً له؟
سأقول لك ما يريح بالك إن كان هذا ممكناً،
تلتحم الابتسامة بالأوجاع التحام الجزء بكله...
فالابتسامة لا تعبر بالضرورة عن السعادة؛ بل هي في أغلب الأحيان تعبر عن الوجع، عن الانكسار.
أنت مُنْكَسِرٌ... 
مُنْكَسِرٌ لدرجة أن ابتسامتك هي كل ما تملك!
لا تفزع... فهي كل ما تحتاج.
هي نجاتك.
هي أنت.
لا تقتل ابتسامتك،
لا تستسلم،
لا تجعلهم يسلبوك ابتسامتك كما سلبوك كل شَيْءٍ عداها.

No comments:

Post a Comment