ذاك الشعور الذي، بعد فشلي في الانتصارِ عليه، قد قادني إلى هنا لكيّ أكتُبَ عنه.
شعورٌ سخيف، يُجبِرُكَ على أن تشعُرَ به، مهما حاولت الفرار.
أحيانًا أشعر أنه يبتلعُني، وأرى هذا أمامي، مُصوَّرًا، وأسمعني أقول لنفسي أن هذا طريف... شعورٌ يبتلعُ إنسانًا. فأُدرك حقيقة ما يحدث.
لقد ابتلعني بالفعل.
طريف؟
ماكر.
جعلني أفكّر فيه وأنشغل به، وأهرُب إلى خيالاتٍ "طريفة" في محاولةٍ للتخفيف من وطأته، فإذا به يستغلّ هذه الثغرة ويبتلعني وأنا لا أشعر، فلقد سيطر عليّ كليًّا.
حقًا لا أعرف كيف أتعامل معه. هل الاعتراف بوجوده يساعد على التخلُّص منه؟ أم العكس؟
ما أعرفه هو أنني في كلّ مرّةٍ أحاولُ أن أتخلّص منه بشتّى الطرق، بلا فائدة.
أحيانًا أفكّر في أنني من يقوم باستدعائه، وأنني، لا شعوريًا، أتمسّكُ به.
ذاك الشعور الذي يجعلني غير قادرة على إتمام أي شيء.
No comments:
Post a Comment