Wednesday, September 5, 2018

Insignificance.



تذّكرتُ شيئًا لتوّي ووددتُ أن أحكيه ولكنني، حينما فكّرت فيمن أعرفهم، لم أجد منهم من قد يكون مهتمًّا، لا لشيءٍ سوى أن ما أريد أن أحكيه هو بالفعل عديم الأهمية ولا يستحق أن يلق اهتمام أحد. قلت لنفسي أنه لا ضير في أن أُجبر صديقةً لي على أن تسمع ما عندي، فهي لن تُمانع، لكنني لم أُرِد فعل هذا، فقررت الاحتفاظ بالأمر لنفسي. ثُمّ تذكّرت هذه المدوّنة، فشمّرت أكمامي غير المرئية واختطفت الlaptop من على المكتب وشرعت في الكتابة.
حسنًا، لنبدأ. 
أودّ أن أذكر مجددًا أن الأمر عديم الأهمية، أو حتى لا يرقى إلى أن يكون عديم الأهمية، هو لا شيء، أشعر أنني نسيته بالفعل.
بالطبع لم أنسه، ذاكرتي سيئة ولكنني لا أنسى ال"لا أشياء" بسهولة.
حسنًا، حسنًا، سأبدأ.
أثناء نومي، أحب أن أمدّ ساقي اليُمنى وأُتكِئ أصابع قدمي على طرف المكتب المجاور للسرير. لكي يتيسّر عليّ فعل ذلك، يجب أن يكون المكتب على بُعد مسافة معيّنة من السرير، ولذلك عندما نقوم بتنظيف الغرفة وتحريك كل ما بها، أتأكد، عندما ننتهي، من وضعية المكتب نسبةً إلى السرير.
الأسبوع الماضي، عندما أنهينا تنظيف الغرفة، لا أعرف إن كنت نسيت أن أضبط المسافة بين المكتب والسرير أم أنني أسأت ضبطها. على كل حال، النتيجة واحدة.
كنت أستيقظ خلال نومي أكثر من مرّة في الأيام الأخيرة وأنا أشعر بانزعاج شديد بسبب عودة قدمي إلى السرير بعدما تفشل أصابعي في الوصول إلى المكتب.
أقول لنفسي، وأنا نصف نائمة، أنني سأقوم بضبط وضعية المكتب عندما أستيقظ، فيهدأ شعوري بالانزعاج وأُكمل نومي، وعند استيقاظي أكون قد نسيت الأمر تمامًا.
كنت جالسة على السرير، البارحة، على الأرجح كنت أفكر في شيءٍ ما، لا أتذكر ما كنت أفعله بالتحديد، ولكنني نظرت للمكتب وقلت "أوه!"، وقمت بتقريبه إلى السرير. لم أشعر بشيء في تلك اللحظة، ولكن، أثناء نومي، مددتُ ساقي، وراحت أصابعي تستلقي على طرف المكتب بمنتهى اليُسر، كأنها عائدة إلى موطنها، فاستيقظت لثانية، شاعرةً بالسعادة.

انتظر، لم تنته القصة!
ألم أقُل لك في البداية أنني "تذكرت شيئًا لتوي"؟ 
تذكرت إحساسي عندما استيقظت لحظة وصول أصابعي إلى المكتب، كيف كنت سعيدةً بحق، كيف شعرت أنني في الجنة، إحساس بالنعيم المُطلق، ولسببٍ ما، جعلني هذا أضحك لبضع دقائق. 

Tuesday, August 14, 2018

Something.


وأنا في المطار، كنت عايزة أتوضّى وأصلّي الظهر والعصر، دخلت الحمّام، ووأنا داخلة الحمّام لاحظت إن فيه مُسمار على الأرض، استغربت جدًّا، مش عارفة ليه، حتى استغربت إنّي استغربت، والموضوع أخد حيّز من تفكيري على الفاضي.
طلعت من الحمّام، مشيت شويّة لغاية ما وصلت لمكان الصلاة، كل ده أنا كنت بجُرّ شنطة السفر، بس وأنا داخلة أوضة الصلاة اضطريت أمسك شنطة السفر من الهاندِل بتاعها، مش من البتاع اللي بنجُرّها منه، وأول ما رفعت الشنطة، الهاندِل اتقطع من ناحية.
اتضايقت، علشان دي شنطة أختي، وعلشان أنا بتضايق لمّا أي حاجة تبوظ\تتقطع أكتر من البشر الطبيعيين، وقعدت أحاول أصلّح الهاندِل وماعرفتش، فقلت أصلّي وبعدين أشوف الموضوع ده.
خلّصت صلاة، مسكت الشنطة في حجري ويا أنا يا هي بقى، قعدت أقارن بين الناحية اللي اتقطعت والناحية السليمة، لاقيت إن السليمة فيها مُسمار.
مُسمار!
مُسمار طبق الأصل من اللي شُفته في الحمّام!
يمكن... ؟ 
ممكن مايكونش هو وأكون أنا متهيّأ لي إنه شبهه علشان التوقيت مش أكتر، بس مش هخسر حاجة، نروح نشوف.
رُحت الحمّام، استنّيت شويّة علشان كان فيه واحدة جوّة، وقعدت أدعي إنّي ألاقي المُسمار مكانه، ممكن يكون حد شاله، أو المُسمار نفسه اتدحرج وجري، ممكن حاجات كتير، من ضمنهم إنه مايطلعش مُسمار الشنطة، بس ممكن يطلع مُسمار الشنطة...
overthinking.
الست اللي جوّة مش بتطلع.
حسّيت إنّها قعدت 20 دقيقة، بس مش عارفة، وأكيد مش هثِق في إحساسي بالوقت ساعتها.
المهم، الباب اتفتح، قلبي بدأ يدُقّ جامد، الست بتطلع، ببتسم لها وأنا عايزة أقتلها، ما تتحرّكي أسرع من كده شويّة يا أستاذة، طالعة تتمختري! فيه أرواح شُنَط بتضيع هنا! بدخُل الحمّام، كل ده بيحصل في ثواني، ببُصّ على الأرض، عيني بتيجي في عينه، لسّة في مكانه، ما اتحرّكش ولا فتفوتة! بمسكه، بلفّ الشنطة بعُنف علشان أقارنه بالمكان اللي المفروض يتحطّ فيه، هو! هو ده مُسمار الشنطة!
سُبحان الله.
أنا مش هكون ببالغ إطلاقًا لو قلت إن الموقف ده بمثابة معجزة، خصوصًا بالنسبة لشخص نحس جدًّا زيي. 
حقيقي موقف غريب.
كان ممكن ما أشوفش المُسمار، أو أشوفه وما أخدش بالي\ما أفكّرش فيه، أشوفه من غير ما يدخل الوعي بتاعي، لكنّي شُفته، واستغربته، وفكّرت فيه! انت متخيّل يا مان؟ أرجوك قُل لي إنّك فاهمني وفاهم مدى خطورة الموقف وإنّك مش شايفني مجنونة! أرجوك!

كفاية دراما؟
كفاية دراما.
بس بجد يعني، أحلى مُسمار ده ولّا إيه؟ D:

Thursday, July 19, 2018

من الآخر (اسم برنامجي الجديد)



طيب.
It's not getting any better.

لأ بجد.
It is NOT getting any better.

هو إيه؟
أيّ حاجة.
كل حاجة.

بس ثواني، مش كده أحسن؟
كده كده، لو it got better، هتبقى عايز ال better-er ومش هَنِخْلَص.

طاب خُد عندك:
it gets worse.
خلّي الاعتبار ده في دماغك يعني.

عِش على الفكرتين دول وهتكون أسعد الناس، فبالتالي هتلاقي إن it got better، بس أول ما هتفكّر كده، أول ما هتحسّ إن إيه ده it gets better، هتاخد على دماغك.
الموضوع صعب أنا عارفة وفيه نوع من الparadox كده، بس فكّر فيها وهتلاقي إنّي بقول كلام متناقض بس كويس إلى حدٍ ما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

Tuesday, July 17, 2018

Oopsies, gotta go.




I always feel like someone, or something, is running after me.
Chasing me.
I'm sitting there, with nothing on my schedule, and I'm like: "I'm late. I'm super late."
What am I late for, I wonder?

I have to do something, I have to do a lot of stuff... I have to do anything other than what I'm doing right now.
Why?
Dissatisfaction? Anxiety?
I don't know, but I don't like it anyway.

I HAVE TO ACHIEVE SOMETHING.
I have to?
Do I want to?
What is it that I want to achieve?
It doesn't matter? Anything will do?

Isn't this the summer holiday?
Aren't I supposed to be relaxing?
"Hohoho, relaxing? What an idiot."

I'm constantly worried, for absolutely no reason, and I'm tired of it.

Thursday, June 21, 2018

ما ذنب النباتات؟


ابتاعت أمّي هذا الكُرسيّ الأحمر
منذ أكثر من خمسِ سنوات.
ولكنّها لا ترى لونَه الجميلَ إلّا قليلا،
فمنذ أن أتى وهو مكسيٌّ بملاءةٍ صفراءٍ باهتة،
تُنزَع عنه كلّ حينٍ لكيّ تُغسَل،
حينها يعود الكُرسيّ للحياة،
ليموت مرةً أخرى،
عندما تجفّ الملاءة.
يحيا،
ثم يموت،
ثم يحيا...
ملاءةٌ باهتةٌ لا جمال فيها،
لا علاقة لها به،
تتحكّم بحياته ومماته،
تُعذّبه باستمرار،
إلى الأبد.
كل ما يُريده أن يكون ما خُلِقَ ليكونه.
كُرسيٌّ أحمر.
ولكن الملاءة تقف في طريقِه،
تنفيذًا لأوامر أُمّي،
التي تودّ أن تحافظ على جمال الكُرسيّ.
ما الجمال في جمالٍ،
لا يُرى ولا يُحسّ،
أبدا؟

Wednesday, May 30, 2018

ما بس بقى.

كلّما أُفكّر أو أتحدّث أو أكتب أو... 
أتنفّس،
يُهاجمني شعورٌ بالخوف.
لستُ متأكِّدة إن كان خوفًا أم لم يكُن،
لكنّه على الأقل يُشبِهه.
ربما يكون مزيجًا من الخوفِ 
وشيءٍ آخرٍ مجهول.
لا أعلم ما السبب.
ما أعلمه هو أن هذا الشعور
يأتي مصحوبًا بأفكارٍ مُحدّدة.
أفكارٌ لا تعني سوى أنّني...

لا أعرف.

"هذا هو رأيي، 
في هذه اللحظة، لكن
ربما،
بعد بضع دقائق
سأتبنّى رأيًا آخر."

"هذا ما أُحبه، لكن،
هل أُحبه،
حقًّا؟"

"هذا ما أُريده، لكن،
هل أُريده،
حقًّا؟"

ما الفائدة إذًا؟
ما فائدة التعبيرِ عن شيءٍ
في الوقت الذي
تحتلّك فيه
تلك الأفكار؟

Sunday, May 27, 2018

Sunday, April 15, 2018

لا لا، لا نحتاجُ المالَ


تحذير: عشوائية قاتلة.

نظرًا لسوء الإنترنت في مصر، لمّا بافتح Goodreads، بيجيب لي quote في صفحة فاضية عقبال ما يحمّل.
فتحته النهارده لاقيت:
Books. Cats. Life is good. - T.S. Eliot
كتب. قطط. الحياة جيدة.
نعم، أستاذ إليوت، أنا أوافقك الرأي.

I finished a book today, and started another. On my way out of college, I found a lovely cat sitting quietly, so I approached her and played with her for a bit. She gave me so much love, in a very short time.
And nothing else matters.

المثير للدهشة، أو التفكّر، أو اللي مش مثير لأي حاجة بس عايزة أقوله، إنّي كذا مرّة أفتح وألاقي الquote ده وعادي، ماشي، كتب وقطط، حلو، حمِّل بقى وخلّصني، بس ده ماحصلش النهارده.
ليه؟
عبث.
تلاكيك.
زيّ ما ساعات باتلككّ علشان أزعل أكتر، ممكن أتلككّ علشان أنبسط أو أطنّش أو أنتعش.
بس أنا لمّا أخرج من موود الحزن، ولو لوهلة، مش بابقى من الناس الfluffy دي اللي شايفة الدنيا وردي (I don't like them)، لأ، يعني مش هاقول life is good، بس هاقول إن nothing matters، وفاكس، وليه نوجع قلبنا وإحنا عندنا كتب وقطط ونِتّ -باين كده- والدحيح ولاتيه وموز وشوكولاتة؟
(وحاجات تانية كتير، بس مش عايزة أدخل في السكّة دي علشان مش هاطلع منها. بجد مش هاطلع منها.)

بصراحة، أنا باحبّ الحزن. الحزن جميل وأنيق، وتقريبًا مافيش حاجة جميلة اتعملت إلّا وكان وراها حزن، لكن الحزن المُبتذل مقرف. والحزن لمّا بيبدأ يستعبط مقرف. أنا باحبّ منّة (ده اسمي، هاللو) الرايقة، وأتمنى إنها تحاول تطغى شويّة على منّة الحزينة المنطوية. مش علشان حدّ قدّ ما هو علشاني أصلا، يعني ليه القرف بجد؟ أنا عن تجربة عارفة إن سهل قوي الواحد يبقى حزين، مش سهل، ده يعني بيحصل automatically، هو ال default تقريبًا مؤخّرًا، فأنا لو مستسلمة لل default، كده أنا إيه؟ كده أنا إيييييييه؟ وانت إيه؟ وإحنا مييييييين؟
فيه فرق بين إنك تكون حزين وتعبان نفسيًا وبين إنك تكون مستسلم لفكرة إنك حزين وتعبان نفسيًا.

الجدير بالذكر إني ممكن بكرة الصبح أصحى مكتئبة وأروح الكليّة هائمة على وجهي، بس أتمنى إن ده مايحصلش، أو إنه لمّا يحصل، أتخانق معاه، زيّ ما باتخانق مع سوّاقين المايكروباصات لمّا يحاولوا يكسروا عليّا.

الإنسان وحش قوي على فكرة.
لمّا باكون سايقة، بابقى مش طايقة المايكروباصات وعبثهم المُسمَّي سواقة، بس لمّا باكون راكبة مايكروباص، بابقى ممنونة جدًا ليه لإنه هينجز في الزحمة والقرف.
حقيقي الإنسان وحش، وأنا زهقت منه ومن النسبيّة ومن مشاعره اللي بتتحكّم فيه وهي ممكن تكون وهم أصلًا مش مشاعر حقيقية أو مالهاش مصدر غير عقله.
العقل عايز كده.
ليه يا حبيبي، ليه يا بابا؟ نتفاهم طيب؟
لأ. قولًا واحدًا. عيّطي.

*sigh*

Wednesday, April 11, 2018

أنا مش نكديّة


أنا حزينة. 
جدًا.
دائمًا تواجهني صعوبة عندما أحاول الاعتراف بذلك لغير نفسي، ولكن هأنذا.
أنا حزينة، ولا أعرفُ لِمَ.
على الأقل، لا أعرفُ سببًا مُحَدَّدًا.
من الطبيعي أن يشعر أي إنسان بالحزن، ويُظهره أو يُخفيه، ويسانده من حوله إن سمح لهم أو لا يسانده أحد، ربما ليس هناك أحد...
ما يؤرّقني هو أن حزني صعبُ الإرضاء. لا أجدُني قادرةٌ على إخفائه، ولا أجدُني أطيق إظهاره، فقط أعترف بوجوده لنفسي كل حينٍ... في محاضرةٍ ما، في أيّ مكانٍ مزدحم، في أيّ مكانٍ خالٍ، على الطريق، عندما أستيقظ، عندما أضحك، عندما ينام الجميع وتشتدّ ظلمة الليل... يختفي كل شيء وتختفي كل الوجوه وأجدني أقول لنفسي:
"واو، كم أنا حزينة! ما هذا؟".

أنا حزينة.
كم مرّةٍ أكرّرها لكيّ أعطيها حقّها؟
أنا حزينة.
جدًا جدًا.

هناك شيءٌ ما بداخلي، يلفظ كل ما أحاول أن أملؤه به.
جبروت وقلّة أدب.

يا ربّي، كم أودّ أن أتخلّص من هذا الشعور.
مقزّز.
خانق.
مُثير للغضب.
مُبكٍ.
مُرهِق.
لكنه غالبًا صامتٌ ومُميت.

Monday, April 2, 2018

Unquestioned Dominance


One fine morning, I got out of my car and started heading to college. On my way to the lecture hall, I realized that I had forgotten my pencil case. 'Dang it, I'll have to borrow from my friends.' I let out a sigh, because I hate having to use other people's stuff, I'm only comfortable with my own pens.
Luckily, I didn't have to write much, but it was still a day full of discomfort and suffering.
After having reached home, while I was taking my lunchbox and my bottle out of my backpack, I found it. My pencil case was peacefully lying in my bag, looking as innocent as a baby, while I looked at it with a blaming and infuriated expression. It lied to me! It made me think that it wasn't there while it was, the whole time!
Wait... 
Why?
Why did I even think that I had left it out of my bag before leaving? And why did I not question that thought, not even for a fraction of a second? Why did I not, at least, try to check my bag? I did open my bag a lot of times during the day!
I felt used, controlled, but I didn't know who/what to blame.

One fine evening, more than 6 years ago, I received a wristwatch from my sister. I thought, 'It's very small and has a feminine aura... Meh. Oh, wait, it also needs batteries! I don't like it.'
To the drawer it went, and in the drawer it remained. 
A few days ago, it came to my mind. I took it out of the drawer and tried it on. 'Wow, it actually looks nice!'
I guess my taste has changed. I went to my mom and she agreed that it looks nice, I told her that it needs batteries, so she told me where I could get them.
On Saturday, while I was about to head out, I took off the wristwatch that I usually wear and wore the small one instead, so I'd remember to get batteries for it.
I kept checking the watch every 10 or so minutes during the first lecture, forgetting that it's not working. After more than an hour has passed, I looked at the girl next to me and asked her what time it was, so she showed me her phone. I was too lazy to get my phone out of my bag. It was around 9:30 AM. The next thing I did is that I checked the watch, for no particular reason. The time was totally off, of course. But I kept looking at it (we're talking 2 or 3 seconds here), and the damn second hand was moving! The watch was working! It didn't need batteries! It has been working for more than 6 years, in the drawer!
I was surprised, sure, but mostly, I was pretty angry at myself. 
Why?

How many times did something like this happen to me?
How many times did I NOT discover the actual truth and remained under the roof of my unconscious assumption?
Why does my mind do this?
It's so scary. You just have this assumption or thought, and you believe in it. Even when you try to check its eligibility, you check without checking! You check, not to really check, but to assure yourself that your assumption is correct. So you end up seeing what you think. And you do all of this, without even knowing it! 
How do I know that whatever it is that I'm seeing is what's actually there? How can I ever be sure of anything now?
I say this, and deep inside I know that things like that will happen again and again and again, because I have a snobby little mind that takes full control over everything.
Horrifying.

Thursday, March 15, 2018

ذاك الشعور


ذاك الشعور الذي، بعد فشلي في الانتصارِ عليه، قد قادني إلى هنا لكيّ أكتُبَ عنه.
شعورٌ سخيف، يُجبِرُكَ على أن تشعُرَ به، مهما حاولت الفرار.
أحيانًا أشعر أنه يبتلعُني، وأرى هذا أمامي، مُصوَّرًا،  وأسمعني أقول لنفسي أن هذا طريف... شعورٌ يبتلعُ إنسانًا. فأُدرك حقيقة ما يحدث.
لقد ابتلعني بالفعل.
طريف؟
ماكر.
جعلني أفكّر فيه وأنشغل به، وأهرُب إلى خيالاتٍ "طريفة" في محاولةٍ للتخفيف من وطأته، فإذا به يستغلّ هذه الثغرة ويبتلعني وأنا لا أشعر، فلقد سيطر عليّ كليًّا.
حقًا لا أعرف كيف أتعامل معه. هل الاعتراف بوجوده يساعد على التخلُّص منه؟ أم العكس؟
ما أعرفه هو أنني في كلّ مرّةٍ أحاولُ أن أتخلّص منه بشتّى الطرق، بلا فائدة.
أحيانًا أفكّر في أنني من يقوم باستدعائه، وأنني، لا شعوريًا، أتمسّكُ به.

ذاك الشعور الذي يجعلني غير قادرة على إتمام أي شيء.