Friday, July 23, 2021

هندمة

كتبت تغريدة فجر اليوم أعبّر فيها، بطريقة غير مباشرة، عن عجزي عن التعبير. 

أشار عليّ أحد الأصدقاء أن ألجأ إلى مدونتي هذه. لقد نسيتها تمامًا. لا أعرف ما الذي يدفعني للكتابة بالضبط، لكنه لم يعد يحدث على أية حال.

لن أحاول الكتابة عمّا أردت الكلام عنه فجر اليوم، لأنه كما قال المغني الذي لا أعرف اسمه في فرقة القرود القطبية: عزيزتي، كلانا نعلم أن الليل خُلِق، في الأساس، لكي نقول الأشياء التي لن نستطيع أن نقولها في نهار الغد. 

ولكي أتحاشى أي حذلقة محتملة منك عزيزي القارئ، فبالنسبة لي، الفجر ليل. بل أعراضه أشد من أعراض الليل نفسه، لأنه يُنبئك بانجلاء الظُلمة، ولكنك لا ترى انجلائها.

في الواقع، كان هدفي من الكتابة الآن هو ما قلت للتو أنني لن أحاوله، أي محاولة هندمة أفكار الفجرية. شوف يا أخي الإنسان.

على كل حال، سأذهب الآن لأرى ما فعل أبناء أختي بالقطقوط الغلبان/المجرم، إنهم يدفعونه، ويدفعونني، ويدفعوننا، ويدفعون أنفسهم، إلى الجنون.


Tuesday, January 12, 2021

I want to talk about the weather



The weather's so weird today, isn't it?

The weather's usually a go-to topic when you don't know what to say, it's a perfect ice breaker, as it saves you from the hassle of wondering whether the other person will relate to what you're saying. It's always a common thing between any number of individuals. 

I want to talk about the weather, though.
And not for the sake of escaping an awkward silence.

I find pleasure in talking about the little, trivial, daily things. I sincerely want to know what you think about today's weather. How it affected you. Whether you thought about it at all. Oh, you were in bed all day? I love those lazy days. Were you reading something? Tell me all about it. 

Lately, I've heard/read a lot of muslim scholars'/thinkers' opinions about "trivial" thoughts/conversations which pressured me into thinking that I have to give up this part of myself, but I've reached the conclusion that, it's not that I can't do it, it's just not even doable.
I don't think it's right. I believe that those "trivial" things are actually the essence of life.

Yes, people are dying out there. Yes, Palestine is still occupied. Yes, muslims are straying from the right path every second. Yes, some people are claiming to be tetrasexual. Yes, the whole world's a mess. Yes, there are big things to think, talk and worry about, but the trivial things make life just a bit bearable. 

So if the whole world is going crazy, and you have a ton of things to worry about in your journey of trying to save the world, because you can't help but feel responsible, it's still okay to look at your friend and ask them about the weather, and then, perhaps, grab some coffee.
The world is not going anywhere.

Friday, September 11, 2020

ذهاب وعودة

 مرحبًا. مرَّ وقتٌ طويل منذ آخر لقاءٍ لنا. لا أتذكر حتى متى كان ذلك. كيف حالكِ؟ آمل أنكِ بخير.


رأسي مكتظة بالكلمات. لا أعرف من أين أبدأ.




أعتذر، نادتني أمي لأُحضر لها قهوتها، ثم، كالعادة، جلستُ عندها قليلًا. لا أستطيع مقاومة هذه المرأة. أحيانًا. عندما لا أكون غاضبةً بسببها.

امممم... لا أعرف.

أها، كنت أفكر في كثرة الكلمات. عمومًا. الكلمات كثيرة، جدًّا، ولكنها أيضًا غير كافية. أشعر دائمًا أنها تحجُبُ عني شيئًا ما. أعني الكلمات. ربما تحجُبُ عني كلماتٍ أخرى. ربما تحجُبُ معانيا. أليس هذا مثيرًا للسخرية؟ الكلمات، التي نعبّرُ بها عن المعاني، تحجُبُ عنّا المعاني. لهذا لا يمكننا الاكتفاء بالكلمات. أو بالمعاني. لول.

أود لو أصُبُّ ما في رأسي صبًّا لعلَّ بالي يهدأ قليلًا. لكنه لن يهدأ، سيأتي بأشياءٍ غيرها في الحال. ربما يأتي حتى بالأشياء نفسها، ويتفاعل معها كأنه لم يرها من قبل. هذا ليس سيئًا جدًّا، في الواقع، فلولا طبيعتنا تلك لضجرنا منذ يومنا الأول على هذه الأرض، فكل شيء متكرر، على الدوام.

نتذمّرُ عادةً عندما يزورنا الحزنُ ونتأثر بزيارته كأنها الأولى، ولكنني أرى الآن أن هذا جيد. هذا يعني أنه في كل مرةٍ  تزورنا فيها السعادة أو الطمأنينة سوف نشعر بها كما ينبغي.

الأمر ليس بتلك البساطة، أعي ذلك جيدًا. فالحُزن يجعلك تكره كل شيء، حتى السعادة، تمقُتها. لا ترغب بشيء، فقط تريدُ لكلِّ شيءٍ أن يتوقف، تريدُ أن تتوقفَ أنت.

ولكنه يمرّ. يجب أن يمرّ، لكي يأتي مرةً أخرى.

Friday, December 27, 2019

البرتقانة يامّا البرتقانة




إذا أردت أن آكل برتقالة، أقوم بتقشيرها وتفصيصها وأحيانًا بتقطيعها إلى مكعّبات صغيرة يمكن أكلها بالشوكة. أُفضِّل أن تكون عملية الأكل نظيفة وسهلة.

أحضرت لي أمّي برتقالة.
لم تقشّرها، وبالتالي لم تفصّصها. فقط قسّمتها إلى أربعة أجزاء.
ما هذا الهراء والله؟ 
سآكلها هكذا وأمري لله، لكن ما هذا الهراء والله؟

بينما كنت آكل البرتقالة، بطريقة بدائية جدًّا، خَطَرَ ببالي أنها برتقالة رائعة. لذيذة جدًّا، تبارك الخلّاق.
خاطرة لطيفة.
تركت فصّ البرتقالة ينزلق من يدي ويسقط في الطبق، إثر موجة حزنٍ اعترتني.
المشهد الآن: فمي مبلل بعصير البرتقالة، يدي مبللة بعصير البرتقالة، فص البرتقالة يقف في الطبق مأكولٌ نصفه، لا يعرف ما العمل، لا أعرف ما العمل، آثار الجريمة في كل مكان. لِمَ أثارت تلك الخاطرة هذا الحزن؟ ماذا يحدث؟
هل شعرت بالحزن من شدة جمال البرتقالة؟ لماذا قد يجعلنا الجمال نشعر بالحزن؟ هل-
ششششش، دي تلاقيها هرمونات يا بنتي كمّلي أكل، بلاش وجع دماغ ع المِسا.

Sunday, December 22, 2019

من النهارده مافيش حكومة، أنا الحكومة

لقد سئمت.
سئمت من هذه الحالة.
وسئمت من سأمي.
لا أتذكر حياتي قبل هذه الحالة.
لا أتذكر حياتي قبل سأمي من هذه الحالة.
لا أتذكرني، قبل كل هذا.
سنين من السأم، والحالة لا تتزحزح عنّي.
كلما تشتد أُذكّر نفسي أنها، وبالتأكيد، هتروق وتحلوّ.
لكنها لا تروق.
ولا تحلو.
لا أعرف إلى متى سأستمر في الترقّي في درجات هذه الحالة اللعينة.
هذا أسوأ شيء شعرت به على الإطلاق.
ثم يأتي الأسوأ.
ثم يأتي الأسوأ.
ثم يأتي الأسوأ.
...
لا يسعني سوى تذكر تلك الأغنية التي كان يقول فيها المغنّي: 
maybe this is all a part of my flawed design
لا أنكر آن تلك الجملة تسبب لي القليل من عدم الراحة، لأنني أشك بأنها لا تجوز، لكن أتمنى أن تكون فهمت قصدي على أي حال:
لا توجد مشكلة، أنا المشكلة.

Tuesday, August 20, 2019

سأقرأ هذا الكلام لاحقًا وأفكّر، لم فعلت ذلك؟

يثبت لي تعاقب الأيام أنني لن أكون سعيدة أبدًا، مهما حاولت. 
أنا أحاول، أقسم ذلك، أحاول كل يوم، طوال اليوم، كل يوم.
لا أعرف أين المشكلة، لا أعرف.
قلبي ينكسر كل يوم، أكثر من مرة.
أكون مع مجموعة من الناس، نتحدث عن شيءٍ يتعلق بالعمل، فأشعر به ينكسر بداخلي، فقط هكذا، دون أن يحدث شيئا، فأفكر "آه، ها هو ذا يفعل ذلك مجددًا".
يقول لي، شخصٌ ما، شيئًا لطيفًا، وفي اللحظة التي تتحرك فيها شفتاي لتكوّنا ابتسامة، أشعر به ينكسر بداخلي. "آه، ها هو ذا يفعل ذلك مجددًا". وتتكوّن الابتسامة وكأن شيئًا لم ينكسر.
أشاهد فيلمًا جميلًا، يأتي مشهد مضحك، وخلال ضحكتي أشعر به يفعلها مجددًا.
مجددًا.
مجددًا.
مجددًا...
لا أعرف كيف يمكنه أن ينكسر كل تلك المرات، قلبٌ غريبٌ جدًّا.
لا أعتقد أنني يمكنني أن أثبت لك، أو لأي أحد، أنني لا أبالغ.
لا ألومكم على أي حال.
في الواقع، أنا لا أتذمّر، يمكنني أن أتقبّل قلبي كما هو، فقط أتمنى ألّا يكون كل هذا نتيجةً لغضب الله عليّ.
فقط أتمنى ذلك.
وأتمنى أيضًا، قليلًا، أن يتوقّف قلبي، ولو لبعض الوقت، عن الانكسار.

Thursday, August 8, 2019

الكثير القليل


يصعُب عليّ الكلام عندما يكون لديّ الكثير لأقوله.


لأقوله؟


لا لأقوله، عندما يكون لديّ الكثير، فقط لديّ.


لا أنكر أنّي أودّ أن أقوله، لكن هذا الكثير، هذا الكثير إذا قلته، يقلّ. يقلّ لدرجة كريهة، وأنا لا أحب أن أتعامل مع مثل هذه المواقف،


لا أحب أن أتعامل مع أي مواقف في واقع الأمر.


أعتقد أنّي أحاول خداعه الآن، وأعتقد أنه يعلم ذلك.


حسنًا، دعنا من هذا الهراء، سأحكي لك عن كوب شاي.


فقط كوب شاي.


كوب شاي وحالة مزاجية لا بأس بها.


انسكب الشاي.


انسكبت الحالة المزاجية.


ثم انسكب كل شيء. ستسألني، كيف لكل شيءٍ أن ينسكب لمجرد انسكاب بعض الشاي؟ لن أجيبك، هذا هو ما حدث. لا أدري كيف ولماذا، ولكنه حدث.


يؤسفني القول أن انسكاب الشاي أثّر فيّ كثيرًا. 


هل أنت معي؟ أنا أحدّثك عن كوب شاي.


كوب. شاي.


كل شيء على ما يُرام. 


لغتي العربية رديئة.


كل شيء على ما يُرام، بلا شك.

Thursday, May 30, 2019

لماذا؟






لا أعلم من أين يأتي هذا الكُره الذي أُكنّه لنفسي.

لا أفهم الأمر.

دائمًا ما تخطر ببالي حقيقة أنني لا أكره أحدًا. هناك أشخاصٌ مستفزّون ومُثيرون للقلق والإزعاج، بل معظم الناس هكذا، ولكنّي لا أكرههم، فهُم لا يستحقّون ذلك.
لا أحد، في العموم، يستحقّ أن يُكره.

لِمَ إذن أكره نفسي إلى هذه الدرجة؟
ألديّ طاقةُ كُرهٍ يجب إفراغها ووقعتُ أنا ضحيّتها؟

لكن... دعني أسأل... هل أكره نفسي حقًّا؟
الشخص الذي يتكلم في رأسي، معترضًا، ساخطًا عليّ وعلى كل ما يتعلّق بي، هذا الشخص، أهو أنا؟
أراوغه أحيانًا، أقول له: يا عزيزي، لِمَ أنت غاضبٌ إلى هذا الحد؟ هدّئ من روعك قليلًا، لا تقلق، "المسائل ماشية زيّ الفُلّ". 
فيسكُن. غير مقتنعًا، لكنّه يسكُن، إلى حين إشعار آخر.
وأحيانًا أخرى، يسيطر هو عليّ تمامًا، فأكون أنا هو، فيكون الكُره أكثر شدّة.

أترى ما يحدث هنا؟
أقول أنا، وأقول هو، ما هذا؟ هل نحن شيئان أم شيءٌ واحد؟ هل أنا، التي تصارع الصوت، صوتٌ في رأسي أيضًا؟ هل أنا الصوتان؟ هل أنا شيءٌ ثالثُ؟

أتعرف؟ لا يهمّني كل هذا.
لا أريد الوصول إلى الإجابات.
لا يوجد إجابات.

أتمنى فقط لو يعُمّ السلام بيننا، فالحياة لا تحتمل مثل هذه الترّهات.

Wednesday, September 5, 2018

Insignificance.



تذّكرتُ شيئًا لتوّي ووددتُ أن أحكيه ولكنني، حينما فكّرت فيمن أعرفهم، لم أجد منهم من قد يكون مهتمًّا، لا لشيءٍ سوى أن ما أريد أن أحكيه هو بالفعل عديم الأهمية ولا يستحق أن يلق اهتمام أحد. قلت لنفسي أنه لا ضير في أن أُجبر صديقةً لي على أن تسمع ما عندي، فهي لن تُمانع، لكنني لم أُرِد فعل هذا، فقررت الاحتفاظ بالأمر لنفسي. ثُمّ تذكّرت هذه المدوّنة، فشمّرت أكمامي غير المرئية واختطفت الlaptop من على المكتب وشرعت في الكتابة.
حسنًا، لنبدأ. 
أودّ أن أذكر مجددًا أن الأمر عديم الأهمية، أو حتى لا يرقى إلى أن يكون عديم الأهمية، هو لا شيء، أشعر أنني نسيته بالفعل.
بالطبع لم أنسه، ذاكرتي سيئة ولكنني لا أنسى ال"لا أشياء" بسهولة.
حسنًا، حسنًا، سأبدأ.
أثناء نومي، أحب أن أمدّ ساقي اليُمنى وأُتكِئ أصابع قدمي على طرف المكتب المجاور للسرير. لكي يتيسّر عليّ فعل ذلك، يجب أن يكون المكتب على بُعد مسافة معيّنة من السرير، ولذلك عندما نقوم بتنظيف الغرفة وتحريك كل ما بها، أتأكد، عندما ننتهي، من وضعية المكتب نسبةً إلى السرير.
الأسبوع الماضي، عندما أنهينا تنظيف الغرفة، لا أعرف إن كنت نسيت أن أضبط المسافة بين المكتب والسرير أم أنني أسأت ضبطها. على كل حال، النتيجة واحدة.
كنت أستيقظ خلال نومي أكثر من مرّة في الأيام الأخيرة وأنا أشعر بانزعاج شديد بسبب عودة قدمي إلى السرير بعدما تفشل أصابعي في الوصول إلى المكتب.
أقول لنفسي، وأنا نصف نائمة، أنني سأقوم بضبط وضعية المكتب عندما أستيقظ، فيهدأ شعوري بالانزعاج وأُكمل نومي، وعند استيقاظي أكون قد نسيت الأمر تمامًا.
كنت جالسة على السرير، البارحة، على الأرجح كنت أفكر في شيءٍ ما، لا أتذكر ما كنت أفعله بالتحديد، ولكنني نظرت للمكتب وقلت "أوه!"، وقمت بتقريبه إلى السرير. لم أشعر بشيء في تلك اللحظة، ولكن، أثناء نومي، مددتُ ساقي، وراحت أصابعي تستلقي على طرف المكتب بمنتهى اليُسر، كأنها عائدة إلى موطنها، فاستيقظت لثانية، شاعرةً بالسعادة.

انتظر، لم تنته القصة!
ألم أقُل لك في البداية أنني "تذكرت شيئًا لتوي"؟ 
تذكرت إحساسي عندما استيقظت لحظة وصول أصابعي إلى المكتب، كيف كنت سعيدةً بحق، كيف شعرت أنني في الجنة، إحساس بالنعيم المُطلق، ولسببٍ ما، جعلني هذا أضحك لبضع دقائق. 

Tuesday, August 14, 2018

Something.


وأنا في المطار، كنت عايزة أتوضّى وأصلّي الظهر والعصر، دخلت الحمّام، ووأنا داخلة الحمّام لاحظت إن فيه مُسمار على الأرض، استغربت جدًّا، مش عارفة ليه، حتى استغربت إنّي استغربت، والموضوع أخد حيّز من تفكيري على الفاضي.
طلعت من الحمّام، مشيت شويّة لغاية ما وصلت لمكان الصلاة، كل ده أنا كنت بجُرّ شنطة السفر، بس وأنا داخلة أوضة الصلاة اضطريت أمسك شنطة السفر من الهاندِل بتاعها، مش من البتاع اللي بنجُرّها منه، وأول ما رفعت الشنطة، الهاندِل اتقطع من ناحية.
اتضايقت، علشان دي شنطة أختي، وعلشان أنا بتضايق لمّا أي حاجة تبوظ\تتقطع أكتر من البشر الطبيعيين، وقعدت أحاول أصلّح الهاندِل وماعرفتش، فقلت أصلّي وبعدين أشوف الموضوع ده.
خلّصت صلاة، مسكت الشنطة في حجري ويا أنا يا هي بقى، قعدت أقارن بين الناحية اللي اتقطعت والناحية السليمة، لاقيت إن السليمة فيها مُسمار.
مُسمار!
مُسمار طبق الأصل من اللي شُفته في الحمّام!
يمكن... ؟ 
ممكن مايكونش هو وأكون أنا متهيّأ لي إنه شبهه علشان التوقيت مش أكتر، بس مش هخسر حاجة، نروح نشوف.
رُحت الحمّام، استنّيت شويّة علشان كان فيه واحدة جوّة، وقعدت أدعي إنّي ألاقي المُسمار مكانه، ممكن يكون حد شاله، أو المُسمار نفسه اتدحرج وجري، ممكن حاجات كتير، من ضمنهم إنه مايطلعش مُسمار الشنطة، بس ممكن يطلع مُسمار الشنطة...
overthinking.
الست اللي جوّة مش بتطلع.
حسّيت إنّها قعدت 20 دقيقة، بس مش عارفة، وأكيد مش هثِق في إحساسي بالوقت ساعتها.
المهم، الباب اتفتح، قلبي بدأ يدُقّ جامد، الست بتطلع، ببتسم لها وأنا عايزة أقتلها، ما تتحرّكي أسرع من كده شويّة يا أستاذة، طالعة تتمختري! فيه أرواح شُنَط بتضيع هنا! بدخُل الحمّام، كل ده بيحصل في ثواني، ببُصّ على الأرض، عيني بتيجي في عينه، لسّة في مكانه، ما اتحرّكش ولا فتفوتة! بمسكه، بلفّ الشنطة بعُنف علشان أقارنه بالمكان اللي المفروض يتحطّ فيه، هو! هو ده مُسمار الشنطة!
سُبحان الله.
أنا مش هكون ببالغ إطلاقًا لو قلت إن الموقف ده بمثابة معجزة، خصوصًا بالنسبة لشخص نحس جدًّا زيي. 
حقيقي موقف غريب.
كان ممكن ما أشوفش المُسمار، أو أشوفه وما أخدش بالي\ما أفكّرش فيه، أشوفه من غير ما يدخل الوعي بتاعي، لكنّي شُفته، واستغربته، وفكّرت فيه! انت متخيّل يا مان؟ أرجوك قُل لي إنّك فاهمني وفاهم مدى خطورة الموقف وإنّك مش شايفني مجنونة! أرجوك!

كفاية دراما؟
كفاية دراما.
بس بجد يعني، أحلى مُسمار ده ولّا إيه؟ D:

Thursday, July 19, 2018

من الآخر (اسم برنامجي الجديد)



طيب.
It's not getting any better.

لأ بجد.
It is NOT getting any better.

هو إيه؟
أيّ حاجة.
كل حاجة.

بس ثواني، مش كده أحسن؟
كده كده، لو it got better، هتبقى عايز ال better-er ومش هَنِخْلَص.

طاب خُد عندك:
it gets worse.
خلّي الاعتبار ده في دماغك يعني.

عِش على الفكرتين دول وهتكون أسعد الناس، فبالتالي هتلاقي إن it got better، بس أول ما هتفكّر كده، أول ما هتحسّ إن إيه ده it gets better، هتاخد على دماغك.
الموضوع صعب أنا عارفة وفيه نوع من الparadox كده، بس فكّر فيها وهتلاقي إنّي بقول كلام متناقض بس كويس إلى حدٍ ما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

Tuesday, July 17, 2018

Oopsies, gotta go.




I always feel like someone, or something, is running after me.
Chasing me.
I'm sitting there, with nothing on my schedule, and I'm like: "I'm late. I'm super late."
What am I late for, I wonder?

I have to do something, I have to do a lot of stuff... I have to do anything other than what I'm doing right now.
Why?
Dissatisfaction? Anxiety?
I don't know, but I don't like it anyway.

I HAVE TO ACHIEVE SOMETHING.
I have to?
Do I want to?
What is it that I want to achieve?
It doesn't matter? Anything will do?

Isn't this the summer holiday?
Aren't I supposed to be relaxing?
"Hohoho, relaxing? What an idiot."

I'm constantly worried, for absolutely no reason, and I'm tired of it.

Thursday, June 21, 2018

ما ذنب النباتات؟


ابتاعت أمّي هذا الكُرسيّ الأحمر
منذ أكثر من خمسِ سنوات.
ولكنّها لا ترى لونَه الجميلَ إلّا قليلا،
فمنذ أن أتى وهو مكسيٌّ بملاءةٍ صفراءٍ باهتة،
تُنزَع عنه كلّ حينٍ لكيّ تُغسَل،
حينها يعود الكُرسيّ للحياة،
ليموت مرةً أخرى،
عندما تجفّ الملاءة.
يحيا،
ثم يموت،
ثم يحيا...
ملاءةٌ باهتةٌ لا جمال فيها،
لا علاقة لها به،
تتحكّم بحياته ومماته،
تُعذّبه باستمرار،
إلى الأبد.
كل ما يُريده أن يكون ما خُلِقَ ليكونه.
كُرسيٌّ أحمر.
ولكن الملاءة تقف في طريقِه،
تنفيذًا لأوامر أُمّي،
التي تودّ أن تحافظ على جمال الكُرسيّ.
ما الجمال في جمالٍ،
لا يُرى ولا يُحسّ،
أبدا؟

Wednesday, May 30, 2018

ما بس بقى.

كلّما أُفكّر أو أتحدّث أو أكتب أو... 
أتنفّس،
يُهاجمني شعورٌ بالخوف.
لستُ متأكِّدة إن كان خوفًا أم لم يكُن،
لكنّه على الأقل يُشبِهه.
ربما يكون مزيجًا من الخوفِ 
وشيءٍ آخرٍ مجهول.
لا أعلم ما السبب.
ما أعلمه هو أن هذا الشعور
يأتي مصحوبًا بأفكارٍ مُحدّدة.
أفكارٌ لا تعني سوى أنّني...

لا أعرف.

"هذا هو رأيي، 
في هذه اللحظة، لكن
ربما،
بعد بضع دقائق
سأتبنّى رأيًا آخر."

"هذا ما أُحبه، لكن،
هل أُحبه،
حقًّا؟"

"هذا ما أُريده، لكن،
هل أُريده،
حقًّا؟"

ما الفائدة إذًا؟
ما فائدة التعبيرِ عن شيءٍ
في الوقت الذي
تحتلّك فيه
تلك الأفكار؟

Sunday, May 27, 2018

Sunday, April 15, 2018

لا لا، لا نحتاجُ المالَ


تحذير: عشوائية قاتلة.

نظرًا لسوء الإنترنت في مصر، لمّا بافتح Goodreads، بيجيب لي quote في صفحة فاضية عقبال ما يحمّل.
فتحته النهارده لاقيت:
Books. Cats. Life is good. - T.S. Eliot
كتب. قطط. الحياة جيدة.
نعم، أستاذ إليوت، أنا أوافقك الرأي.

I finished a book today, and started another. On my way out of college, I found a lovely cat sitting quietly, so I approached her and played with her for a bit. She gave me so much love, in a very short time.
And nothing else matters.

المثير للدهشة، أو التفكّر، أو اللي مش مثير لأي حاجة بس عايزة أقوله، إنّي كذا مرّة أفتح وألاقي الquote ده وعادي، ماشي، كتب وقطط، حلو، حمِّل بقى وخلّصني، بس ده ماحصلش النهارده.
ليه؟
عبث.
تلاكيك.
زيّ ما ساعات باتلككّ علشان أزعل أكتر، ممكن أتلككّ علشان أنبسط أو أطنّش أو أنتعش.
بس أنا لمّا أخرج من موود الحزن، ولو لوهلة، مش بابقى من الناس الfluffy دي اللي شايفة الدنيا وردي (I don't like them)، لأ، يعني مش هاقول life is good، بس هاقول إن nothing matters، وفاكس، وليه نوجع قلبنا وإحنا عندنا كتب وقطط ونِتّ -باين كده- والدحيح ولاتيه وموز وشوكولاتة؟
(وحاجات تانية كتير، بس مش عايزة أدخل في السكّة دي علشان مش هاطلع منها. بجد مش هاطلع منها.)

بصراحة، أنا باحبّ الحزن. الحزن جميل وأنيق، وتقريبًا مافيش حاجة جميلة اتعملت إلّا وكان وراها حزن، لكن الحزن المُبتذل مقرف. والحزن لمّا بيبدأ يستعبط مقرف. أنا باحبّ منّة (ده اسمي، هاللو) الرايقة، وأتمنى إنها تحاول تطغى شويّة على منّة الحزينة المنطوية. مش علشان حدّ قدّ ما هو علشاني أصلا، يعني ليه القرف بجد؟ أنا عن تجربة عارفة إن سهل قوي الواحد يبقى حزين، مش سهل، ده يعني بيحصل automatically، هو ال default تقريبًا مؤخّرًا، فأنا لو مستسلمة لل default، كده أنا إيه؟ كده أنا إيييييييه؟ وانت إيه؟ وإحنا مييييييين؟
فيه فرق بين إنك تكون حزين وتعبان نفسيًا وبين إنك تكون مستسلم لفكرة إنك حزين وتعبان نفسيًا.

الجدير بالذكر إني ممكن بكرة الصبح أصحى مكتئبة وأروح الكليّة هائمة على وجهي، بس أتمنى إن ده مايحصلش، أو إنه لمّا يحصل، أتخانق معاه، زيّ ما باتخانق مع سوّاقين المايكروباصات لمّا يحاولوا يكسروا عليّا.

الإنسان وحش قوي على فكرة.
لمّا باكون سايقة، بابقى مش طايقة المايكروباصات وعبثهم المُسمَّي سواقة، بس لمّا باكون راكبة مايكروباص، بابقى ممنونة جدًا ليه لإنه هينجز في الزحمة والقرف.
حقيقي الإنسان وحش، وأنا زهقت منه ومن النسبيّة ومن مشاعره اللي بتتحكّم فيه وهي ممكن تكون وهم أصلًا مش مشاعر حقيقية أو مالهاش مصدر غير عقله.
العقل عايز كده.
ليه يا حبيبي، ليه يا بابا؟ نتفاهم طيب؟
لأ. قولًا واحدًا. عيّطي.

*sigh*

Wednesday, April 11, 2018

أنا مش نكديّة


أنا حزينة. 
جدًا.
دائمًا تواجهني صعوبة عندما أحاول الاعتراف بذلك لغير نفسي، ولكن هأنذا.
أنا حزينة، ولا أعرفُ لِمَ.
على الأقل، لا أعرفُ سببًا مُحَدَّدًا.
من الطبيعي أن يشعر أي إنسان بالحزن، ويُظهره أو يُخفيه، ويسانده من حوله إن سمح لهم أو لا يسانده أحد، ربما ليس هناك أحد...
ما يؤرّقني هو أن حزني صعبُ الإرضاء. لا أجدُني قادرةٌ على إخفائه، ولا أجدُني أطيق إظهاره، فقط أعترف بوجوده لنفسي كل حينٍ... في محاضرةٍ ما، في أيّ مكانٍ مزدحم، في أيّ مكانٍ خالٍ، على الطريق، عندما أستيقظ، عندما أضحك، عندما ينام الجميع وتشتدّ ظلمة الليل... يختفي كل شيء وتختفي كل الوجوه وأجدني أقول لنفسي:
"واو، كم أنا حزينة! ما هذا؟".

أنا حزينة.
كم مرّةٍ أكرّرها لكيّ أعطيها حقّها؟
أنا حزينة.
جدًا جدًا.

هناك شيءٌ ما بداخلي، يلفظ كل ما أحاول أن أملؤه به.
جبروت وقلّة أدب.

يا ربّي، كم أودّ أن أتخلّص من هذا الشعور.
مقزّز.
خانق.
مُثير للغضب.
مُبكٍ.
مُرهِق.
لكنه غالبًا صامتٌ ومُميت.

Monday, April 2, 2018

Unquestioned Dominance


One fine morning, I got out of my car and started heading to college. On my way to the lecture hall, I realized that I had forgotten my pencil case. 'Dang it, I'll have to borrow from my friends.' I let out a sigh, because I hate having to use other people's stuff, I'm only comfortable with my own pens.
Luckily, I didn't have to write much, but it was still a day full of discomfort and suffering.
After having reached home, while I was taking my lunchbox and my bottle out of my backpack, I found it. My pencil case was peacefully lying in my bag, looking as innocent as a baby, while I looked at it with a blaming and infuriated expression. It lied to me! It made me think that it wasn't there while it was, the whole time!
Wait... 
Why?
Why did I even think that I had left it out of my bag before leaving? And why did I not question that thought, not even for a fraction of a second? Why did I not, at least, try to check my bag? I did open my bag a lot of times during the day!
I felt used, controlled, but I didn't know who/what to blame.

One fine evening, more than 6 years ago, I received a wristwatch from my sister. I thought, 'It's very small and has a feminine aura... Meh. Oh, wait, it also needs batteries! I don't like it.'
To the drawer it went, and in the drawer it remained. 
A few days ago, it came to my mind. I took it out of the drawer and tried it on. 'Wow, it actually looks nice!'
I guess my taste has changed. I went to my mom and she agreed that it looks nice, I told her that it needs batteries, so she told me where I could get them.
On Saturday, while I was about to head out, I took off the wristwatch that I usually wear and wore the small one instead, so I'd remember to get batteries for it.
I kept checking the watch every 10 or so minutes during the first lecture, forgetting that it's not working. After more than an hour has passed, I looked at the girl next to me and asked her what time it was, so she showed me her phone. I was too lazy to get my phone out of my bag. It was around 9:30 AM. The next thing I did is that I checked the watch, for no particular reason. The time was totally off, of course. But I kept looking at it (we're talking 2 or 3 seconds here), and the damn second hand was moving! The watch was working! It didn't need batteries! It has been working for more than 6 years, in the drawer!
I was surprised, sure, but mostly, I was pretty angry at myself. 
Why?

How many times did something like this happen to me?
How many times did I NOT discover the actual truth and remained under the roof of my unconscious assumption?
Why does my mind do this?
It's so scary. You just have this assumption or thought, and you believe in it. Even when you try to check its eligibility, you check without checking! You check, not to really check, but to assure yourself that your assumption is correct. So you end up seeing what you think. And you do all of this, without even knowing it! 
How do I know that whatever it is that I'm seeing is what's actually there? How can I ever be sure of anything now?
I say this, and deep inside I know that things like that will happen again and again and again, because I have a snobby little mind that takes full control over everything.
Horrifying.

Thursday, March 15, 2018

ذاك الشعور


ذاك الشعور الذي، بعد فشلي في الانتصارِ عليه، قد قادني إلى هنا لكيّ أكتُبَ عنه.
شعورٌ سخيف، يُجبِرُكَ على أن تشعُرَ به، مهما حاولت الفرار.
أحيانًا أشعر أنه يبتلعُني، وأرى هذا أمامي، مُصوَّرًا،  وأسمعني أقول لنفسي أن هذا طريف... شعورٌ يبتلعُ إنسانًا. فأُدرك حقيقة ما يحدث.
لقد ابتلعني بالفعل.
طريف؟
ماكر.
جعلني أفكّر فيه وأنشغل به، وأهرُب إلى خيالاتٍ "طريفة" في محاولةٍ للتخفيف من وطأته، فإذا به يستغلّ هذه الثغرة ويبتلعني وأنا لا أشعر، فلقد سيطر عليّ كليًّا.
حقًا لا أعرف كيف أتعامل معه. هل الاعتراف بوجوده يساعد على التخلُّص منه؟ أم العكس؟
ما أعرفه هو أنني في كلّ مرّةٍ أحاولُ أن أتخلّص منه بشتّى الطرق، بلا فائدة.
أحيانًا أفكّر في أنني من يقوم باستدعائه، وأنني، لا شعوريًا، أتمسّكُ به.

ذاك الشعور الذي يجعلني غير قادرة على إتمام أي شيء.

Thursday, May 11, 2017

Pointless Remorse


I usually write in my diary whenever I want to shame myself after doing something stupid. After doing a mistake. After saying something I shouldn't have said.
But right now, I'm so angry that I want to publicly shame myself, so I'll just consider that writing here accomplishes that.
I really don't know how I can be this stupid.
I've made the same mistake again, which is not the main problem, because I always repeat the same mistakes, I'm just that stupid. But this mistake is heavier than all others, because it affects other people. I did it two years ago, and it affected my brother, negatively, yet he didn't say anything. And now, it's my sister's turn. I even woke her up to help me. I wish I hadn't. I could have waited for five minutes, I could have checked the deadline before rushing to tell her, I could have analysed the situation like any sane human being would do before deciding on something. But nah, why do all that when I can just be stupid again?
In both times, they trusted me and did as I said, and this makes it worse.
I don't know how to tell her. I know she won't be angry at me, and that makes me more angry. I'm so, unbelievably, horribly, extraordinarily stupid and irresponsible. I wish I could just die, right here, right now. I really shouldn't go on living with this killer stupidity of mine.
And you know what's ironic? Shaming myself never helped. What's the point of guilt if it doesn't help you change? How many times have I decided to change?
I'm sorry.
But I guess my apologies are never sincere enough.